في كل مقهى في المملكة تفوح رائحة سحر القهوة العربية، تلك التي تتجاوز كونها مجرد مشروب لتغدو رمزًا للكرم والأصالة في الثقافة السعودية. ففي المملكة، لا تكتمل جلسة أو مناسبة دون فنجان من القهوة المزينة بالهيل أو الزعفران، وتقديمها يُعد طقسًا تقليديًا يحمل الكثير من المعاني، لذا أصبحت عنصرا أساسيا في المقاهي السعودية.
في هذا المقال من تون، نصحبك في جولة ممتعة بين أشهر وافضل انواع القهوة العربية في السعودية، لنتعرف على تفاصيلها، طرق تحضيرها، وأسرار تميز كل نوع منها. استعد لاكتشاف عالم غني بالنكهات والروائح التي تأسر الحواس وتُعبر عن تراث عريق ما زال ينبض بالحياة.
أفضل أنواع حبوب القهوة المختارة بعناية للمقاهي من "تون"
في عالم المقاهي الراقية ومراكز الضيافة المتخصصة، لا تكتمل تجربة القهوة بدون خيارات مدروسة تجمع بين الجودة، الطابع المميز، والثبات في الأداء. تقدم محمصة جولدن كلاود عبر متجر تون مجموعة من القهوة الفاخرة التي تلبي احتياجات المقاهي الباحثة عن التفرد في المذاق والاحترافية في التحضير. إليك أبرز التوليفات التي تناسب بيئات التقديم الاحترافية:
محمصة قولدن كلاود – 1 كجم
تُعد قهوة إثيوبيا جوجي من أفضل خيارات القهوة الأحادية المصدر للمقاهي التي تهدف لتقديم تجربة تذوق فريدة. تنمو هذه الحبوب في منطقة "جوجي" المشهورة بمناخها المثالي، وتتميز بمذاق زهري واضح مع حموضة مشرقة ونظيفة تعكس البيئة الزراعية الثرية التي أتت منها.
بفضل خصائصها الطبيعية، تعد مثالية لتحضير القهوة المختصة سواءً في الإسبريسو أو الفلتر، وتناسب المقاهي التي تبحث عن طابع خاص يميز قائمة مشروباتها، سعر البيع: 112.70 ريال سعودي (شامل الضريبة).
روميو بليند – 1 كجم
مزيج روميو بليند هو أحد الخيارات الاحترافية للمقاهي التي تعتمد على توليفة ثابتة ذات طابع غني في مذاقها. يجمع بين نكهات الشوكولاتة الداكنة ولمسات الكراميل الناعمة، ما يمنحه توازنًا فريدًا يناسب الإسبريسو والفلتر.
تُحضّر هذه القهوة من حبوب مختارة من مزارع معروفة بجودة محاصيلها، لتضمن ثباتًا في الطعم وتجربة مثالية يمكن تكرارها باحتراف يومًا بعد يوم في بيئات تقديم القهوة، سعر البيع: 129.95 ريال سعودي (شامل الضريبة).
قهوة قايو الإندونيسية – 1 كجم
تنقل قهوة جايو أجواء المرتفعات الإندونيسية إلى أكواب المقاهي الراقية، حيث تتم زراعتها في منطقة "جايو" المعروفة بتربتها الخصبة وطبيعتها المذهلة.
تتميز بتركيبة متوازنة من نكهات الشوكولاتة، لمسات زهرية دقيقة، ونهاية ناعمة مثالية لعشاق القهوة المتوازنة. تناسب بشكل خاص المقاهي التي تعتمد على تقديم القهوة المقطرة أو الإسبريسو بمستوى احترافي عالٍ، سعر البيع: 102.35 ريال سعودي (شامل الضريبة).
سواء كنت تدير مقهىً متخصصًا أو مركز ضيافة احترافي، فإن هذه التوليفات الثلاثة من "تون" تمنحك خيارات معتمدة وموثوقة ترفع من مستوى تجربة القهوة التي تقدمها.
من النكهات الزهرية المعقدة إلى التوازن الغني في المزيج، توفر لك هذه القهوة حلولًا متكاملة تتماشى مع المعايير العالمية في تحضير القهوة المختصة.
ما هي افضل انواع القهوة العربية؟
القهوة العربية ليست مجرد مشروب، بل ثقافة متجذّرة تعكس تنوع البيئات والعادات في الدول العربية. تختلف مكوناتها وأساليب تحضيرها بشكل كبير من منطقة لأخرى، مما يجعل كل نوع منها يحمل هوية خاصة. بالإضافة إلى ذلك، تلعب درجة تحميص البن دورًا محوريًا في تحديد نكهة القهوة، قوتها، ولونها النهائي، وإليك أنواع القهوة العربية حسب طريقة التحضير:
القهوة السعودية
تُعرف القهوة السعودية بتوازنها الفريد بين نكهة البن ومزيج التوابل مثل الهيل والقرنفل والزعفران. يتم تحضيرها بغلي البن المحمّص مع الماء البارد، وتُقدّم تقليديًا في "الدلة" مع التمر. تتميّز بلونها الفاتح ومذاقها المعتدل، ما يجعلها مثالية في جلسات الضيافة.
القهوة اليمنية
تختلف القهوة اليمنية من حيث النكهة والمكونات، ويمكن أن تحتوي على الزنجبيل أو السكر حسب الذوق الشخصي. تعد القهوة اليمنية أكثر غنى في الطعم، وتمثل تراثًا قديمًا من تلال اليمن الزراعية.
القهوة الإماراتية
تشابه القهوة الإماراتية نظيرتها السعودية، لكنها تستخدم نسبة أعلى من الهيل، ما يجعل نكهتها أقوى وأكثر حدة. عادةً ما تكون أخف من حيث التحميص، وتُقدّم في المجالس والمناسبات الخاصة.
قهوة قشر البن اليمنية
في هذا النوع، يُستخدم قشر القهوة (الغلاف الخارجي لحبة البن) بدلًا من الحبوب نفسها. تُعد القهوة القشرية مشروبًا صحيًا شائعًا في الريف اليمني، وتتميّز بخصائصها الهضمية وطعمها اللطيف.
قهوة علان
نوع موسمي يتم تحضيره من أول حصاد البن الأحمر. يفضلها كبار السن لما تحمله من نكهة مركّزة وفوائد غذائية، وتُعد من الأنواع النادرة والتقليدية في اليمن.
القهوة الحضرمية الحلوة
تُحضّر بكثرة خلال فصل الشتاء والمناسبات مثل الأعراس والعزاء، وتُعرف بقدرتها على التخفيف من أعراض البرد والتهاب اللوزتين. يتم تحليتها غالبًا بالسكر، وتقدَّم ساخنة في جلسات خاصة.
قهوة حلب
تُقدّم في سوريا والأردن، وتُحضَّر على نار هادئة مع السكر، وتتميّز بطابع متوازن بين المرارة والحلاوة، وتُستخدم غالبًا في الجلسات العائلية والمناسبات الخاصة.
القهوة البيضاء اليمنية
تحمل هذا الاسم نسبةً إلى مدينة "البيضاء" اليمنية، وهي ناعمة في الطعم وخفيفة اللون. تتطلب طريقة دقيقة في التحضير وتناسب من يفضلون القهوة الهادئة والمخففة.
ما هي القهوة العربية؟
القهوة العربية ليست مجرد مشروب تقليدي، بل تمثل إرثًا حضاريًا يعكس هوية وثقافة سكان شبه الجزيرة العربية، خصوصًا في المملكة العربية السعودية واليمن. تُصنّف من بين أجود أنواع القهوة في العالم، نظرًا لأن حبوبها تُزرع في المرتفعات الجبلية ذات المناخ الاستوائي الملائم، وتحديدًا في مناطق مثل جازان والداير، حيث يُعتنى بالمحصول بعناية فائقة من قِبل المزارعين المحليين.
تتباين ألوان البن المستخدم في تحضير القهوة العربية ما بين الأصفر الذهبي (الأشقر)، والبني المتوسط، وصولًا إلى الأسود الداكن، وذلك حسب درجة التحميص، ما يمنح كل نوع منها طابعًا خاصًا ومذاقًا متفردًا.
أما طريقة التحضير، فهي تقليدية وعريقة، إذ تُطحن حبوب البن وتُخلط بالماء، ثم تُغلى على نار هادئة بدون إضافة السكر، أو تُحضّر بطريقة التنقيط اليدوية باستخدام الفلتر الورقي. ما يميز القهوة العربية هو اعتمادها على البساطة في المكونات، والعمق في النكهة.
تحتل القهوة مكانة مركزية في الثقافة الخليجية، حيث ارتبطت بالضيافة والكرم، حتى أصبحت جزءًا أساسيًا من الطقوس الاجتماعية اليومية، لتحل محل حليب الإبل الذي كان مشروبًا تقليديًا شائعًا في البيوت القديمة.
وغالبًا ما يُقدّم التمر مع القهوة كرفيق مثالي يوازن مرارتها الطبيعية. كما تُقدَّم وفق تقاليد صارمة تضفي على التجربة لمسة من الاحترام والرقي:
- يُسكب القهوة من "الدلة" باستخدام اليد اليسرى، بينما تُقدَّم الكوب باليد اليمنى.
- يبدأ السكب لكبار السن أو شيخ المجلس أولًا، مع ضرورة عدم ملء الفنجان بالكامل، خصوصًا في التقاليد السعودية.
- من الآداب المعروفة أيضًا أن يظل من يصب القهوة واقفًا حتى ينتهي الضيوف من الشرب.
أصل القهوة العربية
تُعد القهوة العربية واحدة من أعظم الهدايا التي قدّمتها الطبيعة للثقافة العربية، ولكن قصتها لم تبدأ من فنجانٍ يُقدم بابتسامة في مجلسٍ عربي، بل تعود جذورها إلى قرون مضت.
تشير الأبحاث التاريخية إلى أن بدايات ظهور القهوة تعود إلى القرن الخامس عشر الميلادي، حيث يُعتقد أن أول من استخدمها بانتظام هم أهل اليمن. هناك من يؤكد أن القهوة نمت أولًا بشكل طبيعي في مرتفعات الحبشة (إثيوبيا اليوم)، قبل أن يتم نقلها إلى اليمن، حيث نضجت هناك فكريًا وثقافيًا قبل أن تنتشر في أنحاء العالم.
وتتعدد الروايات حول كيفية وصول القهوة إلى العالم العربي؛ فبينما تشير بعض المصادر إلى أنها جاءت مع القوافل التركية والتجار العثمانيين خلال توسع الدولة العثمانية، خصوصًا في عهد السلطان سليمان القانوني، يرى آخرون أنها كانت موجودة قبل ذلك، لكنها لم تكن تُستخدم بالطريقة التي نعرفها الآن.
رغم عشق العرب اللاحق للقهوة، إلا أن طريقها لم يكن ممهدًا منذ البداية. فقد واجهت رفضًا ومعارضة شديدة من بعض رجال الدين في اليمن، الذين كانوا يشككون في تأثيرها وأثرها النفسي. لكن سرعان ما انتقلت عبر طلاب العلم اليمنيين إلى مصر، وتحديدًا إلى الأزهر الشريف، حيث استخدمها الطلبة كوسيلة لمقاومة التعب وزيادة التركيز خلال ليالي الدراسة الطويلة.
ومثلما حدث في اليمن، أثارت القهوة جدلًا واسعًا في مصر، لكن رائحتها الزكية ونكهتها الغنية سرعان ما فتحت لها طريقًا إلى القلوب قبل البيوت. ومنها انتقلت إلى مكة المكرمة، ثم إلى سائر مدن الجزيرة العربية والخليج.
درجات تحميص حبوب البن وأثرها في الطعم
حبوب البن تمر بعدة مراحل حتى تصل إلى الكوب، وتُعد درجة التحميص عاملاً رئيسيًا في تحديد مذاق القهوة النهائي، ورائحتها، وكمية الكافيين فيها.
القهوة الخضراء
لم يتم تحميصها بعد، فقط تم تجفيفها. تحتوي على أعلى نسبة من أحماض الكلوروجينيك، وهي مفضّلة في الأنظمة الغذائية الصحية ومكافحة الأكسدة.
التحميص المتوسط
تُحمص الحبوب حتى تكتسب لونًا بنيًا متوسطًا بدون أن تُصبح دهنية. تحتفظ بالحموضة المتوسطة والنكهات العطرية، وتناسب غالبية طرق التحضير.
التحميص الأشقر
تُحمص الحبوب لفترة قصيرة، ما يمنحها لونًا فاتحًا ونكهة حامضية لطيفة. تناسب من يفضلون القهوة الخفيفة ذات الطابع الزهري أو الفاكهي.
التحميص الداكن
تُحمص حتى تصبح داكنة تمامًا. تختفي الحموضة وتبرز المرارة، وتُستخدم عادة في إعداد الإسبريسو والقهوة التركية. طعمها غني ومركز.
درجات تحميص القهوة العربية
تُعد درجة تحميص البن من العوامل الأساسية التي تُحدث فارقًا كبيرًا في نكهة القهوة وتركيبتها الغذائية، بل وتؤثر بشكل مباشر على الفوائد الصحية التي يمكن أن يحصل عليها المستهلك. إليك مقارنة شاملة بين التحميص الخفيف والتحميص الداكن:
التحميص الخفيف
يُفضل هذا النوع من التحميص لعشاق القهوة الذين يبحثون عن نكهات معقّدة تجمع بين الحموضة الخفيفة والطعم الطبيعي للبن.
من أبرز ما يميز هذا النوع:
- يساهم في خفض ضغط الدم بفضل محتواه العالي من المركبات النباتية المفيدة.
- أكثر احتفاظًا بالعناصر الغذائية، نظرًا لعدم تعريض الحبوب لفترة طويلة من الحرارة.
- غني بمضادات الأكسدة، وخاصة حمض الكلوروجينيك، الذي يلعب دورًا فعالًا في دعم المناعة وتقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة.
التحميص الداكن
إذا كنت من محبي النكهة المركّزة والمرارة الخفيفة، فإن التحميص الداكن هو الخيار الأمثل. يمتاز هذا النوع بـ:
- يحتوي على نسبة أقل من حمض الكلوروجينيك، وبالتالي يكون أقل تأثيرًا في خفض ضغط الدم مقارنةً بالتحميص الخفيف.
- سطح غير زيتي، ما يجعله مناسبًا لتحضيرات الإسبريسو أو القهوة العربية السوداء.
- نكهة أعمق وأكثر ثباتًا، نتيجة فقدان الحبوب نسبة كبيرة من الرطوبة، مما يُبرز الطعم القوي للقهوة.
- أقل في محتوى مضادات الأكسدة بسبب تعرضه لدرجات حرارة أعلى لفترات أطول.
سواء اخترت التحميص الخفيف الذي يوازن بين الصحة والطعم الزهري، أو التحميص الداكن الذي يعزز المذاق القوي، فكل درجة لها جمهورها الخاص وتجربتها الفريدة. الأهم هو فهم تأثير كل نوع على النكهة وصحة الجسم، لاختيار القهوة التي تُناسب ذوقك وأسلوب حياتك.
أشهر أنواع حبوب البن العربية
تُعد جودة البن من العوامل الأساسية التي تحدد طعم القهوة العربية وتفردها، فليست كل حبوب القهوة متساوية، ولكل نوع خصائصه ومزاياه التي تؤثر في المذاق، الرائحة، وحتى القيمة الغذائية. فيما يلي نقدم لك أبرز أنواع حبوب البن المستخدمة في تحضير القهوة العربية.
قهوة خولاني
تزرع في جبال خولان اليمنية وأيضًا في منطقة جازان جنوب السعودية، وتُعرف عالميًا بجودتها العالية ونكهتها المميزة.
السمات البارزة:
- حبات صغيرة وطبقة زيتية فريدة.
- رائحة نفاذة وطعم غني.
- من أنواع البن الفاخر في الأسواق.
أبرز الأصناف:
- سوكيا
- المطرية
قهوة هراري
تنمو في مدينة هرر الإثيوبية، التي اكتسبت شهرة عالمية منذ القرن السادس عشر كمركز تجاري هام للقهوة. وتتمتع هذه القهوة بمكانة مميزة بين سكان الخليج العربي.
مميزات قهوة هراري:
- أكبر حجمًا من أنواع البن الأخرى.
- نقية وقليلة الدهون.
- تتميز بطعم فاكهي قوي.
- أغلى من القهوة اللقماتية، وغالبًا ما تُصنف من بين أجود أنواع القهوة عالميًا.
أنواعها:
- لونبيري: الأكبر حجمًا.
- توت بري: صغير الحجم.
- موكا: نكهة تشبه الشوكولاتة.
القهوة البرية
رغم أن حبوبها لا تحتوي على الكافيين، إلا أن نكهتها فريدة وتُزرع غالبًا في الحدائق نظرًا لمظهرها الجمالي.
معلومة مهمة: تضاف إليها مادة DMT لتعويض نقص الكافيين.
قهوة لقمتي
تنمو في قلب إفريقيا وتشتهر بمذاقها الجريء.
خصائصها:
- أكبر من البن الخولاني.
نكهة لاذعة مع رائحة قوية.
- تُحبذ عالميًا لمحبي النكهات الجريئة.
قهوة يافعية
تنمو في يافع جنوب اليمن على ارتفاع يصل إلى 3,000 متر فوق مستوى البحر، وتُعد من الأنواع النادرة التي بدأت تعود للأسواق مؤخرًا.
أهم الأصناف:
- إيساي
- نخبي
- كيتي
- تساوى
- حمومي
كيف تميز القهوة الأصلية من المغشوشة؟
في ظل انتشار الغش التجاري، من الضروري معرفة علامات القهوة المغشوشة لضمان شراء منتج نقي وآمن. يُستخدم أحيانًا الغش بخلط البن مع مكونات أخرى مثل الحمص، فول الصويا، أو جذور الهندباء.
أبرز طرق الغش:
- إضافة الجلسرين ليمنع تبخر الماء أثناء التحميص.
- مزج حبوب أرابيكا مع روبوستا وبيعها على أنها 100% أرابيكا.
- إضافة الكراميل أو السكر لإخفاء الطعم السيئ.
نصائح لتجنب شراء القهوة المغشوشة
- اشترِ حبوب كاملة وغير مطحونة.
- تحقق من مكونات العبوة: تجنب القهوة التي تحتوي على سكر أو جلسرين أو منكهات.
- راجع بلد المنشأ وتأكد أنه من البلدان المشهورة بإنتاج البن العربي.
- اشترِ من مورد موثوق لضمان الجودة والتخزين السليم.
كيفية تحضير القهوة العربية؟
لا تزال القهوة العربية تحتفظ بمكانتها الرائدة في قائمة المشروبات التقليدية، وتفرض حضورها في المقاهي الراقية والبيوت الفاخرة، وخاصة داخل المملكة العربية السعودية، حيث تعتبر رمزًا للضيافة الأصيلة. يتم تحضير هذا المشروب التراثي باستخدام مكونات بسيطة لكن غنية بالنكهة، ما يجعله خيارًا مفضّلًا حتى في ظل انتشار أنواع القهوة العالمية الحديثة.
المكونات الأساسية:
- قهوة مطحونة (أصيلة ومحوجة حسب الذوق المحلي)
- هيل مطحون (Cardamom)
- ماء نقي
- زعفران (Saffron – ملعقة متوسطة)
خطوات التحضير:
يُوضع الماء في إبريق نحاسي تقليدي أو وعاء مناسب على نار هادئة حتى يسخن جيدًا.
بعد الوصول إلى درجة حرارة مناسبة، تُضاف القهوة المطحونة مع التحريك المستمر لضمان تمازج النكهات.
يُترك المزيج على النار حتى يبدأ بالغليان، ثم يُضاف الهيل ويُقلب برفق. بعد ذلك، يُضاف الزعفران لإضفاء لمسة عطرية ولونية مميزة تعزز من جودة القهوة وتمنحها طابعًا فريدًا.
فوائد القهوة العربية
تُعرف القهوة العربية بأنها ليست مجرد مشروب، بل تُعد مصدرًا غنيًا بالعناصر المفيدة، خاصةً عند تحضيرها بمكوناتها الأصلية دون إضافات ضارة. ومن أبرز فوائدها:
- تعزيز صحة القلب من خلال تقليل مستويات الكوليسترول الضار.
- دعم وظائف الدماغ، والحد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
- غنية بمضادات الأكسدة، مما يساهم في حماية الجسم من الأمراض المزمنة.
- منشّط طبيعي للجسم، خاصة قبل الأنشطة البدنية.
- تحفيز عملية التمثيل الغذائي، مما يعزز من الأداء البدني.
- مكافحة التوتر والإجهاد، وتوفير شعور بالنشاط الذهني والبدني.
- تخفيف الصداع والصداع النصفي بفضل تأثيرها المحفّز على الدورة الدموية.
تُعتبر القهوة العربية خيارًا مثاليًا للتمتع بالمذاق الأصيل والفوائد الصحية، ولكن دائمًا ما يكون الاعتدال في الاستهلاك هو المفتاح للاستمتاع بها دون آثار جانبية.
في النهاية، تبقى القهوة العربية أكثر من مجرد مشروب دافئ، إنها إرث ثقافي وجزء أصيل من الهوية السعودية، تعبّر عن الكرم والأصالة وروح الضيافة التي تميز المجتمع. ومن خلال معرفة افضل انواع القهوة العربية وطرق التحميص الفريدة، والتوابل التي تُضاف إليها، نجد أن كل فنجان قهوة يحكي قصة تختلف من منطقة لأخرى، بل ومن بيت لآخر.
ولأن الجودة تبدأ من الحبة، ننصحك دائمًا باختيار البن النقي، وتجنب الغش التجاري، لتحصل على فنجان قهوة يعكس فعلاً روح الأصالة والطعم الحقيقي للقهوة العربية، معنا في تون استمتع برحلتك مع القهوة، واكتشف عالمًا من النكهات في كل رشفة قهوة تقدم في مقهاك.